السبت، 12 مارس 2022

«بورتسودان أكواريوم» .. قصة أول متحف بحري في السودان


بورتسودان – عبدالهادي الحاج
يُعتبر (بورتسودان أكواريوم) هو المتحف البحري الأول من نوعه في السودان والذي تمّ إفتتاحه خلال فعاليات مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق السابع، وتشرف عليه كلية علوم البحار والمصائد بجامعة البحر الأحمر، وقد تم إنشاء بورتسودان أكواريوم بشراكة بين حكومة الولاية وجامعة البحر الأحمر.

تاريخ الفكرة

على الرغم من أن فكرة قيام متحف بحري في السودان ليست جديدة إلا أن عدة عقبات حالت دون أن يرى المشروع النور خلال الفترة السابقة حيث أنشئ مبنى المتحف فى سبعينيات القرن الماضى فى عهد محافظ البحر الأحمر آنذاك عبدالرحمن سليمان وجاءت فكرة إنشاء متحف بحري فى ذلك الوقت بتشجيع من جامعة كامبريدج، وظل المبنى موجوداً طيلة هذه الفترة دون أن يشهد أى تطوير.

تنفيذ المشروع

بعد إنشاء كلية علوم البحار والمصائد بجامعة البحر الأحمر كان ضمن أهدافها الأساسية قيام متحف خاص بالأحياء البحرية، ليتم تأهيل المبنى ومن ثم الشروع بصورة جادة في قيام المتحف حيث بدأت عدة إتصالات بين كلية علوم البحار وحكومة ولاية البحر الأحمر أسفرت عن تكوين لجنة لبحث متطلبات العمل وتم استجلاب خبير من جنوب أفريقيا بواسطة منظمة حوض البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسكا) وتم وضع التقديرات الأولية للمتحف، لكن لإرتفاع تلك التقديرات وضعت الجامعة تقديرات أقل وافقت عليها حكومة الولاية وعلى الفور تم الشروع في تنفيذه إلى أن أصبح اليوم حقيقة.

محتويات المتحف

يضم المتحف أحواضاً للأسماك البحرية تحتوي على عدة أنواع من أسماك الزينة بالإضافة إلى أحياء بحرية أخرى تشمل الفقاريات واللافقاريات كما يشمل عدة نماذج من الجيولوجيا البحرية ومن المتوقع أن تُضاف إليه في المستقبل القريب نماذج لأدوات الصيد القديمة. كذلك يحتوي المتحف على أكثر من 300 نوعاً من الأسماك والكائنات البحرية مع وجود خطة لإضافة حوالي 5000 نوع مستقبلاً، وقد بلغت التكلفة الكلية لإنشاء المتحف في مرحلتها الأولى حوالي 500 الف جنيهاً.

أبواب مُشرعة

يفتح المتحف أبوابه لاستقبال الجمهور من مختلف الفئات، كما يستقبل البعثات والوفود الرسمية وذلك مقابل أسعار رمزية يرجع عائدها لتطوير معداته، إضافة لتغطية نفقات الأسماك والحياء البحرية من طعام وغيرها، وذلك بإشراف مباشر من جامعة البحر الأحمر ممثلة في كلية علوم البحار والمصائد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق